
2-4-2019
سيادة اللواء نضال أبو دخان قائد قوات الأمن الوطني
بدأ سيادة اللواء نضال أبو دخان بالحديث عن قوات الأمن الوطني، ونشأتها والمراحل التي مرت بها حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، وعن العقبات العديدة التي واجهت القوات ومازالت تواجهها، وذكر السيد اللواء الأهداف الاستراتيجية
لقوات الأمن الوطني وهي:
1- إعادة تنظيم وهيكلة القوات، وانتهجت القوات لتحقيق هذا الهدف سياسة تحديد المسميات وتوزيع الصلاحيات، وتم إصدار قرار بإلغاء مركزية القرار.
2- تعزيز وتطوير القدرات، وتحدث هنا عن تدريب قوات الأمن الوطني والثورة التي قامت بها القوات في مجال التدريب رغم ضعف التدريب المقدم من الجانب الأمريكي والذي لا يرقى للمستوى المطلوب.
3- تجهيز القوات بالمعدات اللازمة والإمكانات المطلوبة، وتشمل معدات الحماية والوقاية، والمعدات الهجومية والتجهيزات اللوجستية المختلفة.
4- المسؤولية المجتمعية لقوات الأمن الوطني، وهي مسؤولية قوات الأمن الوطني تجاه المجتمع المدني، وهي من أهم الأهداف التي تسعى إليها القوات، وأشار السيد اللواء إلى حجم العداء من المواطنين تجاه قوات الأمن الوطني في السابق، نتيجة السلوك العنيف لأفراد الجهاز والناتج من عدم السيطرة على الأفراد.
كما أشار إلى الحجم الهائل من التحريض الممارس ضد المؤسسة الأمنية بما فيها الأمن الوطني، وأمام كل هذا الكم الهائل من العداء والتحريض كان لا بد من وجود سلاح لمواجهة هذا العداء، وهذا السلاح هو المسؤولية المجتمعية، وانتهجت قوات الأمن الوطني عدة سياسات في هذا المجال، وهي تغيير الصورة النمطية للقوات، وإصدار الأوامر والتعليمات الثابتة، وتنفيذ القانون على قاعدة "لا أحد فوق القانون"، والتدرج في استخدام القوة وقواعد الاشتباك، وتشكيل دائرة الرقابة والتفتيش والتي تعمل على ضبط الأداء والسلوك للعاملين في قوات الأمن الوطني، والتأكد من تنفيذ أوامر القائد، بالإضافة إلى استضافة المدنيين من طلاب جامعات وصحفيين وغيرهم في معسكرات التعايش مع قوات الأمن الوطني، والتي سمحت للمدنين من عيش التجربة العسكرية، وساعدت في تغيير الصورة النمطية لقوات الأمن الوطني، وتركت آثار إيجابية لدى المشاركين.
كما وتحدث السيد اللواء نضال أبو دخان عن ازدياد عدد الأخوات المنتسبات لجهاز الأمن الوطني خلال الست سنوات الماضية، حيث كان عدد الأخوات العسكريات في الأمن الوطني 10 سيدات يعملن فقط في مجال السكرتاريا والنظافة، أما اليوم فقوات الأمن الوطني تضم في صفوفها 216 منتسبة ويعملن في كافة الميادين، في السكرتاريا، المظلات، القانون، المالية، الدعم والإرشاد النفسي، الرياضة العسكرية، العلاقات العامة والإعلام، وفي الميدان أيضا.
وأكد السيد اللواء نضال أبو دخان على ضرورة وحدة الأجهزة الأمنية، وأنها جسم واحد، وأن الأمن الوطني يكبر بإنجاز الأجهزة الأمنية الأخرى، كما أشار إلى أن قيادة الأمن الوطني لم تعتمد فقط على التراتبية في القيادة، بل على الاحترام المتبادل أيضا، وصرح بأن المواطن اليوم أصبح يثق بالأجهزة الأمنية وبأدائها، وأن الأجهزة الأمنية الآن متماسكة أكثر من السابق، وهذا أمر جيد بالتأكيد، كما أن الأمن الوطني يفتخر بجميع الأجهزة الأمنية الأخرى التي تشكل جسما واحدا.
وفي سؤال وجه للسيد اللواء نضال أبو دخان عن رؤيته حول تشكيل مركز دراسات وأبحاث موحد يخدم المؤسسة الأمنية كاملة، ووحدة أبحاث ودراسات داخل كل جهاز، أجاب السيد اللواء نضال أبو دخان أن أي عملية تحتاج إلى قرار، والقرار يحتاج إلى معلومات دقيقة، وأن دائرة البحث والدراسات تعمل على تقديم المعلومات للازمة للقائد وتحليلها، وتساعد القائد على اتخاذ القرارات، وأكد على ضرورة وجود مثل هذه الوحدة داخل الجهاز الأمني، وضرورة وجود قاعدة بيانات ومعلومات مثل المكتبة ووحدة البحوث والدراسات.
ختاما، تقدم اللواء الدكتور محمد المصري بالشكر لسيادة اللواء نضال أبو دخان، وتحدث عن اللقاء وثراءه، وطلب من السيد اللواء نضال أبو دخان توجيه كلمة دعم لفريق الأبحاث والدراسات، فقال اللواء نضال أبو دخان أن أي جهد جماعي محمود في هذا المجال، وفيه تقوية للأجهزة الأمنية ومزيد من تقوية العلاقة وتبادل الأفكار، وتمكين للمؤسسة الأمنية من أن تكون نموذجا موحدا، وأنه يؤمن بالعمل الجماعي ويؤمن بمبدأ الشراكة، كما أنه يقدّر جهود الفريق ويدعم أفكاره، وعلى استعداد لتسخير كافة إمكانيات الأمن الوطني في خدمة هذا الفريق، من استخدام المكتبة الخاصة بقوات الأمن الوطني إلى تأمين المواصلات إن لزم الأمر وأي إمكانيات أخرى قد يحتاجها الفريق.